غريب امر هذه الدنيا اناس فيها يولدون من غير ان يحس بهم احد وهم انفسهم يجهلون تواريخ ميلادهم لتكون رحلتهم فيما بين الحياة والموت محكومة باكف القدر فهم يمشون ولا يدرون بالمكتوب مسلمين ومستسلمين لامر خالقهم فهم لا يسبقون رزقهم ولا يجرون جرى الوحوش خلفه وانما يصبحون خماصا ويمسون بطانا هم ابناء يومهم ولغدهم شان اخر طالما هو بيدى مدبر كريم انهم يجسدون التوكل بكل صوره من غير تقاعس او تواكل لتمضى بهم الحياة بكل تقلباتها فهم لايعبهون بها طالما انها محكومة بقدر مقدورقد جفت اقلامه ورفعت صحفه
و من اولئك الناس معنا اليوم بشير عطا المنان وهومثال حى لما ذكر انفا وسنتناوله من زاوية طرايفه ومواقفه الفكاهية على مسرح القرية التى ا ضحكها وسلاها واطربها فكان هو عادل امامها و عمرو ديابها قبل ان يعرف الناس فيها الفضائيات والاطباق والتى دخلت فى كل بيت فيها الان
كان كالزين فى رواية الطيب صالح احب كل الجميلا ت اللائ فى القرية فمعهن تشوكش كثيرا اذ ان من يعشقها بكرة يظهر ليها عريس فتذهب مع عريسها ليظل هو يلوك حسرته ويترنم {واشقاى واشقاى قالوا لى خطبوك بعد خلاس قربت يقولوا لى خطفوك} فيحكحك قفاه ويتنفض من الضربة ويمضى وهو يجر ارجله الى حوش اخر والى حسناء اخرى فتكون معادلتها معه كسابقتها حتى شاع امره بين البنات بانه مصدر تفاءل فما ان يعشق احداهن حتى يظهر لها عريس ويخطفها ليظل هو يلوك حسرته ويكتفى بغدوة كاربة فى صفاح البنية المنهوبة
فى مرة من المرات احب حسناء من الغريبة وتردد عليها كثيرا وحكايته مشت معاها تمام التمام ونسى المسكين ان القدر يخطط له بشاكوش مانع وكبير وان الامور من تحت تحت كانت تجرى لغير صالحه وهو فى غفلة من امره ففى ذات يوم من الايام كان يلهث منطلقا وهو يحمل على كتفه رزمة كبيرة من قناديل العيش ريف مع شمامتين وبطيخة من جزيرة الحجر الى دار محبوبته كهدية حب ومودة وكان يقدل هو يترنم برائعة احمد المصطفى {القربو يحنن والبعدو يجنن محبوبى } وكان منطلقا كالقاطرة وعندما وصل مشارف القرية تراءت له حركة غير عادية اذ انه راى باص العزدينابى بكل شموخه يقف امام بيت المحبوبة والناس يدخلون ويمرقون والنساوين يتنايصن فاوجس العاشق فى نفسه خيفة واظلمت الدنيا امام عينيه وفجاة طار كالصقر ليكون وسط الجموع ووجد بالقرب منه سعد عجب سيدو وصاح فيه فى شنو ياسعد فملىء سعد يده بالتراب وكشحه بها قائلا( هاك دى) العروس سايقنها يعقدوله فى الخرتوم فرمى بشير بحمله على وش الباص وصرخ فى وجه سعد زغرد زغرد ياسعد راجى شنو فى ملك موتا اكتر من كدى واطلق سعد السنته {ويى ايبوى ويى ايبوى} وكان سعد عجب سيدو مشهور بتلك الزغرودة فانهدم سكون القرية واندفع الناس من البيوت الاخرى واختلط الحابل بالنابل حيث ان مثل تلك الزغرودة نزير شؤم او وجود عوجة ما ولما تكاثرت الصيطان والعصى اطلق بشير ساقيه مع الريح وطفش من البلد فى اتجاه مروى وحلف باليمين انو ماشى يشيل قلبو عديل فى المستشفى ويديهو البحر مرة واحدة (يلا بلا حريم بلا وهم)
و من اولئك الناس معنا اليوم بشير عطا المنان وهومثال حى لما ذكر انفا وسنتناوله من زاوية طرايفه ومواقفه الفكاهية على مسرح القرية التى ا ضحكها وسلاها واطربها فكان هو عادل امامها و عمرو ديابها قبل ان يعرف الناس فيها الفضائيات والاطباق والتى دخلت فى كل بيت فيها الان
كان كالزين فى رواية الطيب صالح احب كل الجميلا ت اللائ فى القرية فمعهن تشوكش كثيرا اذ ان من يعشقها بكرة يظهر ليها عريس فتذهب مع عريسها ليظل هو يلوك حسرته ويترنم {واشقاى واشقاى قالوا لى خطبوك بعد خلاس قربت يقولوا لى خطفوك} فيحكحك قفاه ويتنفض من الضربة ويمضى وهو يجر ارجله الى حوش اخر والى حسناء اخرى فتكون معادلتها معه كسابقتها حتى شاع امره بين البنات بانه مصدر تفاءل فما ان يعشق احداهن حتى يظهر لها عريس ويخطفها ليظل هو يلوك حسرته ويكتفى بغدوة كاربة فى صفاح البنية المنهوبة
فى مرة من المرات احب حسناء من الغريبة وتردد عليها كثيرا وحكايته مشت معاها تمام التمام ونسى المسكين ان القدر يخطط له بشاكوش مانع وكبير وان الامور من تحت تحت كانت تجرى لغير صالحه وهو فى غفلة من امره ففى ذات يوم من الايام كان يلهث منطلقا وهو يحمل على كتفه رزمة كبيرة من قناديل العيش ريف مع شمامتين وبطيخة من جزيرة الحجر الى دار محبوبته كهدية حب ومودة وكان يقدل هو يترنم برائعة احمد المصطفى {القربو يحنن والبعدو يجنن محبوبى } وكان منطلقا كالقاطرة وعندما وصل مشارف القرية تراءت له حركة غير عادية اذ انه راى باص العزدينابى بكل شموخه يقف امام بيت المحبوبة والناس يدخلون ويمرقون والنساوين يتنايصن فاوجس العاشق فى نفسه خيفة واظلمت الدنيا امام عينيه وفجاة طار كالصقر ليكون وسط الجموع ووجد بالقرب منه سعد عجب سيدو وصاح فيه فى شنو ياسعد فملىء سعد يده بالتراب وكشحه بها قائلا( هاك دى) العروس سايقنها يعقدوله فى الخرتوم فرمى بشير بحمله على وش الباص وصرخ فى وجه سعد زغرد زغرد ياسعد راجى شنو فى ملك موتا اكتر من كدى واطلق سعد السنته {ويى ايبوى ويى ايبوى} وكان سعد عجب سيدو مشهور بتلك الزغرودة فانهدم سكون القرية واندفع الناس من البيوت الاخرى واختلط الحابل بالنابل حيث ان مثل تلك الزغرودة نزير شؤم او وجود عوجة ما ولما تكاثرت الصيطان والعصى اطلق بشير ساقيه مع الريح وطفش من البلد فى اتجاه مروى وحلف باليمين انو ماشى يشيل قلبو عديل فى المستشفى ويديهو البحر مرة واحدة (يلا بلا حريم بلا وهم)
عدل سابقا من قبل مصعب يحى في 2010-10-12, 22:09 عدل 2 مرات (السبب : بلا)