صحيفةآخر لحظة - الراي
الجمعة, 05 نوفمبر 2010 13:33
رأي: ايمان حسن طمبل
إن ساعات اليوم أصبحت تتسلل من بين أصابعنا.. تسلل شعاع الشمس إلى الفضاء الواسع.. وتمضي منا الأيام .. والشهور والسنين.. بسرعة فائقة كبحر هائج تتقاذفك أمواجه من موجة إلى أخرى.. وأنت في حيرة من أمرك، لأن لديك ما لديك من الأمور التي يجب أن تنجز.. فهناك البيت .. والأطفال.. والعمل.. والمشاغل الأخرى.. وأجل وأعظم هذه المشاغل... مواصلة «الأرحام»... فقد أوصانا بها الله سبحانه وتعالى .. ومن عظمتها فقد ربطها باسمه.. «الرحمن الرحيم».. ولكن!.. أين هو الزمن الذي سوف يتسع لك لمواصلة أرحامك، ولو في أيام «العطلات».. فقد انشغل الناس بأمور الدنيا أكثر..
لم تقصِّر شركات الاتصالات.. وهي تسعى ليلاً ونهاراً سعياً حثيثاً من أجل الناس.. لتكون حلقة وصل بينهم وبين الأهل والمعارف والأصدقاء.. ولكن هيهات .. فاليوم يمضي.. وأنت تطمئن نفسك بأنك بعد قليل سوف تتصل
بـ«فلان» أو «علان».. ولكن يمضى اليوم دون أن تفعل فيه شيئاً سوى الركض.. ولا تدري لأي شيء تركض؟!
انتشرت أخيراً ظاهرة الاتحادات والروابط.. بين الأهل والقبائل.. لتقوي صلة الرحم.. ولتعرِّف الشباب والأطفال بأهلهم وموطنهم الأصلي الذي ينتمون إليه.. وهي سنة حميدة يجب التمسك بها وتوطيدها، لأن الدنيا شغلت الناس عن الأهل والأصدقاء إلا من رحم ربي..
جاءتني دعوة من رابطة أبناء «العالياب» معتمدية مروي.. وهي- أي العالياب- خاصة بقبيلة «الشوايقة» ودائماً ما يحدث اختلاط بين «عاليابنا» نحن الشوايقة و«عالياب» الإخوة الجعليين ربنا «يطراهم» بالخير.. فعندما أذكر بأنني«شايقية» من العالياب، فالكل يسألني باستغراب... لكن «العالياب دي بلد الجعليين»؟! وكنت أتعب لكي أوصل لهم معلومة عن بلدنا العالياب.. كان اجتماع يوم السبت الماضي موفقاً لأنني دهشت من عدد الحضور.. لم أكن أتوقع أو أتخيل أن لنا هذه العدد الكبير من الشباب والشيب والأطفال والنساء من تلك القرية الصغيرة التي تقع في ريفي كورتي.. لنا رجال يشار إليهم بالبنان وشباب يعتمد عليهم في المستقبل والحاضر لبناء هذه القرية لتكون صرحاً صلداً يقف في وجه التاريخ يحكي للأجيال القادمة ما فعلته هذه الرابطة.. و ما أجمل أن يجتمع شمل الأهل والأقارب ليقفوا مع بعضهم البعض في الحلوة والمرة كالجسد الواحد الذي إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. أتمنى أن لا تندثر هذه الظواهر الحميدة، وأن تستمر من جيل إلى جيل للتعريف بالمناطق..
الجمعة, 05 نوفمبر 2010 13:33
رأي: ايمان حسن طمبل
إن ساعات اليوم أصبحت تتسلل من بين أصابعنا.. تسلل شعاع الشمس إلى الفضاء الواسع.. وتمضي منا الأيام .. والشهور والسنين.. بسرعة فائقة كبحر هائج تتقاذفك أمواجه من موجة إلى أخرى.. وأنت في حيرة من أمرك، لأن لديك ما لديك من الأمور التي يجب أن تنجز.. فهناك البيت .. والأطفال.. والعمل.. والمشاغل الأخرى.. وأجل وأعظم هذه المشاغل... مواصلة «الأرحام»... فقد أوصانا بها الله سبحانه وتعالى .. ومن عظمتها فقد ربطها باسمه.. «الرحمن الرحيم».. ولكن!.. أين هو الزمن الذي سوف يتسع لك لمواصلة أرحامك، ولو في أيام «العطلات».. فقد انشغل الناس بأمور الدنيا أكثر..
لم تقصِّر شركات الاتصالات.. وهي تسعى ليلاً ونهاراً سعياً حثيثاً من أجل الناس.. لتكون حلقة وصل بينهم وبين الأهل والمعارف والأصدقاء.. ولكن هيهات .. فاليوم يمضي.. وأنت تطمئن نفسك بأنك بعد قليل سوف تتصل
بـ«فلان» أو «علان».. ولكن يمضى اليوم دون أن تفعل فيه شيئاً سوى الركض.. ولا تدري لأي شيء تركض؟!
انتشرت أخيراً ظاهرة الاتحادات والروابط.. بين الأهل والقبائل.. لتقوي صلة الرحم.. ولتعرِّف الشباب والأطفال بأهلهم وموطنهم الأصلي الذي ينتمون إليه.. وهي سنة حميدة يجب التمسك بها وتوطيدها، لأن الدنيا شغلت الناس عن الأهل والأصدقاء إلا من رحم ربي..
جاءتني دعوة من رابطة أبناء «العالياب» معتمدية مروي.. وهي- أي العالياب- خاصة بقبيلة «الشوايقة» ودائماً ما يحدث اختلاط بين «عاليابنا» نحن الشوايقة و«عالياب» الإخوة الجعليين ربنا «يطراهم» بالخير.. فعندما أذكر بأنني«شايقية» من العالياب، فالكل يسألني باستغراب... لكن «العالياب دي بلد الجعليين»؟! وكنت أتعب لكي أوصل لهم معلومة عن بلدنا العالياب.. كان اجتماع يوم السبت الماضي موفقاً لأنني دهشت من عدد الحضور.. لم أكن أتوقع أو أتخيل أن لنا هذه العدد الكبير من الشباب والشيب والأطفال والنساء من تلك القرية الصغيرة التي تقع في ريفي كورتي.. لنا رجال يشار إليهم بالبنان وشباب يعتمد عليهم في المستقبل والحاضر لبناء هذه القرية لتكون صرحاً صلداً يقف في وجه التاريخ يحكي للأجيال القادمة ما فعلته هذه الرابطة.. و ما أجمل أن يجتمع شمل الأهل والأقارب ليقفوا مع بعضهم البعض في الحلوة والمرة كالجسد الواحد الذي إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. أتمنى أن لا تندثر هذه الظواهر الحميدة، وأن تستمر من جيل إلى جيل للتعريف بالمناطق..